السلام عليكم ورحمة الله والبركه
اليوم جايب لكم قصه من روائع القصص والله بكيت عندما قرأتها كانت قصه جميله وحزينه وبها كثير من العبر بصراحه اجمل قصه قرأتها
وهي بعنوان مأسات ومعانات شاب "احمد"
والان اتركم مع القصه ...
مأسات ومعانات شاب "احمد"
الجزء الاول
مثل اي اسره كانت هناك اسره مكونه من ام عجوز وشاب في الثامنه عشر من عمره بينما الأب توفي ....
في احد اليالي عاد الشاب في وقت متأخر لمنزله والدم يسيل من رأسه وكان يسير مترنح وبتمايل ....
جلس امام باب المنزل وهو شارد الذهن غير مكترث للجروح التي في رأس
مضت نصف ساعه وهو قاعد امام باب منزله
نهض وطرق الباب طرقا شديدا فتح الباب وكان خلفه امرأه عجوزه في الخمسون من عمرها
رأته وقالت غاضبه ماألذي اتى بك إلى هنا؟
قال كلمات لا تفهم ....
هوت عليه ضربا بالعصا التي تستند عليها وقالت مازلت مخمورا الم تفيق !!!
صاح الشاب متألم
اغلقت العجوز الباب في وجه الشاب وقالت اياك ان تطرقه مره اخرى اذهب وقادر هذا المكان وإياك ان اراك هنا مره اخرى ....
قعد الشاب ووضع رأسه على الارض ونام ....
قام الشاب وإذ بحرارة الشمس تلسعه على وجهه انها الثانيه عشر صباحا
طرق الشاب الباب ونادى يا امي افتحي الباب ....
فتحت العجوز الباب وقال افقت ام انك مازلت سكران
قال الشاب دعيني ادخل البيت يا امي واغسل الدم من وجهي
صاحت العجوز وقالت لن تدخل البيت ابدا بعد هذا اليوم اذهب بعيدا هيا اذهب
حاول الشاب الدخول لاكن امه قامت بضربه بعصاتها
قبل الشاب قدم امه لاكن امه ركلته في وجهه واغلقت الباب في وجهه ....
اخذ الشاب يطرق الباب لاكنه لم يفتح .....
انصرف الشاب واخذ يسير وهو لايدري إلى اين يذهب
وبينما هو يسير إذا بعيناه تقع على شجرة كبيرة الظل وتحتها بركة ماء
انطلق إلى البركه وغسل وجهه واستظل بالشجر إلى ان غلبه النعاس فنام .....
فجأه وإذا بشخص يوقظه من نومه قائلا له انهض .. انهض
نهض الشاب من نومه وقال ماذا تريد ياهذا ؟
قال الرجل لما لاتعالج جروحك التي على رأسك !!!
قال الشاب هذا ليس من شأنك
امسك الرجل الشاب من قميصه وقال له تعال معي نذهب إلى المستشفى لتعالج جروحك ....
انطلق الشاب برفقة الرجل حتى وصلا إلى المستشفى ....
ضمد الطبيب جروح الشاب في المشفى ونهض مع الرجل وعادا حتى وصلا إلى بيت الرجل ....
سأل الرجال الشاب وقال له ما اسمك ....
قال الشاب وما شأنك انت من اسمي ....
استغرب الرجل من طباع الشاب الحاده وطبعه الغليظ
فسأله قائلا له اين تسكن؟
قال الشاب ماذا تريد مني ماشأنك بهذا كله ثم انصرف الشاب غاضبا ....
اندهش الرجل لطبيعة هذا الشاب ....
انطلق الشاب يتسكع في الشوارع ....
اخذ يسبح في بحر افكاره اخذ يفكر من اين سيأتي بالطعام والشراب وغيره من مستلزمات الحياه ... فكر طويلا إلى ان قرار بان يعمل ليكسب عيشه ....
توجه نحو السوق عله يجد عمل يستطيع منه ان يوفر لقمة عيشه ....
فذهب لمطعم فطلب ان يكون له وظيفه في المطعم مقابل اجر يكسبه .
فاعطيت له وظيفة وهي تقديم الوجبات للزباين ولاكنه سرعان ماطرد من قبل مدير المطعم بسبب طبعه الغليظ مع الزباين ....
اخذ يبحث عن عمل لاكنه سرعان مايطرد بسبب انه يسكر وطباعه الغليظه
ضجر الشاب من هذه الحياه التي يعيشها
فكر بان يذهب ليعتذر لامه فقد مضى شهر على مغادرته المنزل ....
توجه نحو منزله وطرق الباب بخوف وإذ بامه تقول من خلف الباب من الطارق .... قال الشاب انا ولدك احمد ...
فتحت الام الباب وقالت بغضب ماالذي اتى بك إلى هنا ؟
قال الشاب وكان اسمه احمد اتيت لأعتذر واعيش معك في المنزل ....
قالت العجوز لا لن تعيش معي وانت من الآن لست ولدي
واغلقت الباب في وجهه
سالت دمعه من عين احمد واخذ يجر خطاه في خيبه ومصيبه حلت به
استند احمد لجذع شجر وقعد يستظل بظلها واخذ يفكر بما سيفعله ليكسب عيشه
دخلت في رأسه فكره شيطانيه وهي ان يصير لص
نام احمد منتظر حلول الظلام ليباشر اول عمليه له في السرقه
ومر الوقت وحل الظلام وحل السكون في كل مكان
نهض احمد من نومه وأخذ يتجول بالشوارع متلثما يبحث عن فريسه سهله .....
وعن بعد وقعت عيناه على رجل يقوم بادخال بعض البضائع إلى محله
فرح احمد وقام برسم خطه لسرقة السياره المحمله بالبضائع .....
وبينما الرجل ينقل البضائع انطلق احمد وقعد خلف السياره كي لا يراه الرجل
اخذ احمد قضيب حديدي وعلى غفله هوى بالحديد على رأس الرجل
سقط الرجل مغشيا عليه
اخذ احمد المفاتيح من جيب الرجل واخذ مامعه من نقود وانطلق بالسياره هاربا ....
سار احمد بالسياره حتى وصل للمنطقه المجاوره
في تلك اللحظات اشرقت الشمس باشعتها الذهبيه
وبينما احمد يسير بالسياره المحمله ببعض البضائع فكر احمد بان يبيع هذه البضائع
سار احمد إلى السوق متنقلا بين المتاجر ليبيع مامعه من بضائع باسعر رخيصه
عاد احمد مع غروب الشمس وقد باع كل مالديه من بضائع
حل الظلام واحمد يسير في القريه عله يجد شخص يأويه في بيته
وبينما هي يسير غلبه النعاس قام بايقاف السياره واغلق ابوابها ونام بداخلها
مضى الوقت وإذ بالسياره يقرع بابها ... قام احمد وإذ بالسياره قد حاصرتها سيارات الشرطه من كل الجهات
اشار الشرطي لاحمد بان يفتح الباب ويسلم نفسه
حاول احمد الهروب لاكن السياره محاصره من جميع الجهات ....
استسلم احمد وسلم نفسه للشرطه
اخذته الشرطه ووضعته في السجن وسلمت السياره لصاحبها .....
امضى احمد ثلاثه ايام في السجن وتعرف لبعض السجناء ومن بينهم زعيم عصابه خطيره
قام زعيم العصابه بأغراء احمد لكي ينظم للعصابه ووعده بان يحرره من السجن ويعطيه مال كثير
فرح احمد ووافق على ذالك ومرت الايام وإذ بالاخبار تنتشر بان لصوص قد هربوا من السجن ....
بدأ احمد يعيش حياه جديده مع هؤلاء اللصوص فقد كانت حياتهم قتل ونهب وشرب للخمور
وفجأه ذات يوم حصلت معركه بين العصابه التي بها احمد وعصابه اخرى قتل بسببها الزعيم وكل اللصوص إلا أثنان هربا واحمد ثالثهم
قامت العصابه الاخرى بالبحث عن احمد واللصان الذان هربا
وفي الجانب الآخر كان اللصان الهاربان يبحثان عن احمد لأنه هرب ومعه صندوق الذهب الذي هو ملك للعصابه
ومرت الايام لاكن البحث لم يعطي اي نتيجه
سافر احمد لمنطقه اخرى واستأجر بها بيتا وأخذ يمارس حياته بكل سهوله لان المنطقه كانت بعيده عن المناطق التي يسكنها اللصوص
فكر احمد بان يعمل عوضا من ان يكون لصا
فبحث عن عمل إلى ان حصل على عمل في متجر صاحب المتجر عجوز شايب
كان العجوز لطيفا مع احمد فقد كان يثق باحمد كثيرا
وكان ينصح احمد بترك شرب الخمر ....
وفي ذات يوم في الساعه العاشره مساء اغلق احمد المتجر كعادته وذهب لبيت العجوز ليسلمه نقوده التي كسبها من بيع البضائع في المتجر ....
طرق احمد الباب وفتح العجوز الباب ورحب باحمد قائلا تفضل يا احمد ادخل
استغرب احمد فهذه اول مره يستضيفه العجوز في بيته
دخل احمد فوجد السكون بداخل البيت
سأل احمد العجوز قائلا اين اسرتك ياعم
قال العجوز انا اعيش وحدي واعتبرك كولدي
قعد احمد بينما ذهب العجوز ليحضر الشاي
شربا الشاي وقال العجوز لأحمد ما رأيك ان اعطيك اجازه لتزور امك واباك واخوتك؟
اطرق احمد بناظريه إلى الارض وقال لست بحاجه لأجازه
سأله العجوز لماذا لاتحتاج لها
قال احمد لاشأن لك بذلك الهم اني لست بحاجه لأجازه
اصر العجوز على ان يعرف السبب وطمأن احمد حين قاله له لاتخف يا احمد اخبرني فانا كوالدك .....
سالت دمعه من عين احمد وقال امي طردتني من المنزل منذ سنه من الزمان
ضحك العجوز وقال لماذا طردتك؟
سكت احمد ثم قال بسبب اني كنت اشرب الخمور بكثره وكنت كثير المشاكل في منطقتي فطردت لهذا
ضحك العجوز وقال انت مثلي عندما كنت شاب
فقد كنت اسمى بابي المشاكل لاكني كنت لا اشرب الخمور وقد هددني والداي بالطرد ان سلكت طريق المشاكل مره اخرى
ومع ذالك طردت ... لاكني كنت ازور اهلي في المناسبات وكانت زيارتي تقبل ولاكن ليوم واحد فقط إلى ان مات والداي ....
ضحك احمد وقال انته مثلي وضحكا الاثنين
استأذن احمد العجوز وقام وودع العجوز وعاد لمنزله
وفي يوما من الايام مرض العجوز مرضا شديدا اقعده على فراشه ....
كان احمد يعتني به ويقوم باحضار الطبيب لمعالجته بشكل يومي
قرر الطبيب باجراء عمليه جراحيه للعجوز عله يشفى بأذن الله
وفي اليوم التالي استعد العجوز للعمليه وتوكل على الله وانطلق برفقة احمد للمشفى ....
ادخل العجوز لغرفة العمليه وبقى احمد ينتظر خارجها
واجريت العمليه
مرت ساعتان واحمد منتظر وإذ بالطبيب يخرج سارع احمد وسأله عن حالة العجوز
ابتسم الطبيب وقال إنه بخير
نقل العجوز إلى بيته وكان احمد يعتني به
ومرت الايام وتعافى العجوز وعاد لحياته الطبيعية
قرر احمد ان يزور امه ليتفقدها خصوصا وقد مرت 5 سنوات منذ ان طرد
طلب احمد اجازه من العجوز لزيارة والدته
وافق العجوز ودعى له بالتوفيق فقد شعر العجوز بان احمد بدأ ينضج ويتصرف كالرجال الكبار .....
قبل ان يركب احمد سيارة الأجره ذهب للسوق واشترى فواكه وهدايا لامه .....
وانطلق احمد وبينما هو بالطريق اعترض طريقه شخص ملثما بيده بندقيه وقال للسائق قف عندك
اوقف السائق السياره بخوف
قال اللص لأحمد سلم نفسك إذا كانت حياتك وحيات السائق تهمك
قال احمد وما الذي تريده مني؟
قال اللص هل نسيتني يا احمد هل نسيت المعركه التي قتل بها الزعيم ....
قال احمد في نفسه انه احد اللصان الذان نجيا من العركه
قال احمد انا سأسلم نفسي بشرط ان تترك السائق يغادر دون اذى
وافق اللص وسلم احمد نفسه وانطلق السائق هاربا
قال احمد للص إلى اين ستذهب بي ....
قال اللص ساذهب بك إلى صديقي لاجل ان نصفي حساباتنا
فجأه انغض احمد على اللص ولكمه في وجهه إلى ان فقد اللص توازنه
سارع احمد واخذ البندقيه واطلق النار على اللص إلى ان سقط اللص والدم يسيل من صدره
انطلق احمد هاربا
سار احمد إلى ان وصل لمنطقته وبعد مرور الوقت حل الظلام فنام احمد في احد الشوارع إلى ان اشرقت الشمس نهض احمد وانطلق إلى منزله واخيرا وصل للبيت
طرق الباب وإذ بامه تقول من الطارق
سرت قشعريره في جسد احمد فور سماعه صوت امه
قال احمد انا ولدك احمد اتيت اتفقد حالك واعتذر عن الماضي
فتحت امه الباب وقد كانت تمشي بصعوبه لانها كبرت في السن
قالت امه انت الم اقل لك الا تأتي إلى هنا مره اخرى ...
بكى احمد وقال ارجوك يا امي سامحيني
صاحت الام وقالت الم اقل لك بأنك لست ولدي ولست امك
ثم قالت هيا اغرب عن وجهي واغلقت الباب في وجهه
سالت دموع احمد وقال والله لن اتحرك من هذا المكان حتى ترضى عني امي
انتظر احمد وجلس امام باب المنزل .....
حل الظلام بحلته السوداء يكسوها بريق النجوم اللامعه
اخذ احمد يتأمل في النجوم ويتأمل في جمال القمر وبينما هو يتامل كانت امه تراقبه من النافذه وهو لايدري فقد رأت انه لم يغادر ....
فجأه إذ بصوت باب المنزل يفتح وخلفه العجوز
التفت احمد خلفه وإذ بعيناه تقع على وجه امه
قام احمد وقبل قدم امه لاكن سرعان ماركلته امه وقالت انهض .....
نهض احمد وقال ارجوك سامحيني يا أمي
قالت امه سامحتك لاكن بشرط
قال احمد ماهو الشرط ياأمي
قالت الشرط هو ان تتوقف عن شرب الخمور
سكت احمد ..... ثم قال انا اوافق لن اشرب الخمر مره اخرى ...
استبشرت العجوز وقالت لأحمد ادخل دخل احمد واخذت عيناه تتأمل البيت الذي غاب عنه 5 سنوات
كان كل شيء في البيت مكانه لم يتحرك اي شيء من محله
ونام احمد وهو مطمئن في منزله
غمرت اشعه الشمس الذهبيه غرفة احمد فاستيقظ من نومه
قام وغسل وجهه و خرج احمد للسوق وبينما هو يسير إذ به يمر بجانب مكان يعرفه
تذكر احمد وتذكر وتذكر إلى ان ذكر وقال في نفسه هذا المتجر الذي سطوت عليه سالت دمعه تحمل آلام الماضي ....
واصل سيره إلى السوق وبينما هو يسر إذا به يقابل احد اصدقائه تعانق مع صديقه وقال الصديق لأحمد اشقت لك يا احمد اين كنت؟
قال احمد كنت اعمل في المدينه المجاوره
تبسم الصديق وقال لأحمد لازلت تشرب الخمور يا أحمد؟
قال احمد لا يا صالح توقفت عن شربها
استبشر صديق احمد "صالح" وقال الحمد لله الذي هداك
استأذن صالح احمد وقال انا سانصرف وإن شاء الله نلتقي
انصرف احمد وانصرف صالح وسار احمد نحو السوق
كان احمد في كل شارع يمر به يقابل احد اصدقائه
وأخيرا وصل إلى السوق فاشترى بعض الفواكه ومختلف الاطعمه والحلويات وعاد إلى البيت
وبينما هو يسير شاهد شخص يجري والناس يجروا بعده وهم يصرخوا امسكوا بالقاتل ....
تمعن احمد بالنظر في هيئة الشخص فعرفه
نعم انه احد اللصوص الذين يبحثوا عن احمد ليقتلوه
جرى احمد وجلس خلف متجر كي لايشاهده اللص فينشب قتال بينهما
انتظر احمد إلى أن غاب اللص عن الانظار
خرج احمد من مخبئه وانطلق نحو البيت محمل باصناف المأكولات الشهيه التي يحب اكلها وكذلك امه تحبها
وصل احمد إلى البيت فطرق الباب ففتحت امرأة جاره
قال احمد اهلا بك ياعمه
بكت المرأه بكاء شديدا
استغرب احمد وقال ماذا هناك ياعمه ......
لم تستطع المرأه الاجابه بسبب البكاء
دخل احمد البيت ووجد شخص مرمي على الارض وقد تم تغطيته بقطعه قماش كبيره
جرى احمد وقام بفتح الغطاء ... صدمه كبيره اصابة احمد فور رؤيته لامه وهي ميته ملطخه بالدماء خر مغشيا عليه فصرخت المرأه صرخه قوية سارع نساء الحي بالخروج من البيوت فور سماعهن الصرخه
نقل احمد للمشفى وقدمة لاحمد الرعاية الصحيه حتى افاق وعاد لوعيه
قام احمد من سريره وقال اين امي اين امي والدموع تسيل منه قام ابناء الجيران بتهدئة احمد واعادته للسرير
هدء احمد وقال ماذا حصل لامي بربكم ماذا حصل
قال احد الشباب الموجودين دخل لصا ملثما وقام بطعن امك طعنات كثيره حتى ماتت فقبل موتها صرخت قائله ياأحمد يابني ثم انقطع الصوت
خرج كل ابناء الحي ووجدنا الشخص يجري وقد خرج من البيت فلحقناه لاكن لم نستطع الامساك به .....
سالت دموع احمد وقال في نفسه لقد عرفت من القاتل إنه احد لصوص العصابه الذي نجى من المعركه .... ثم قال بصوت عالي والله ان التقيت بالقاتل لاذبحنه ذبح الشياه
مر يوم ودفنت ام احمد وصلي عليها وكان احمد هو من ادخل امه لقبرها ....
مرت الايام وودع احمد جيرانه واصدقائه وقرر ان يسير في رحله يبحث عنها عن قاتل والدته ....
اعطى احمد مفاتيح بيت امه لأحد اصدقائه ليكون امانه عنده
غادر أحمد قريته وهو يجر الحزن والكأبه خلفه
وصل احمد للصحراء وكان يتلفت يمنه ويسره عله يجد وكر اللص ولاكن بلاجدوى
وصل احمد للمدينه التي يعمل بها عند العجوز في المتجر
سار احمد في الشوارع إلى ان وصل لبيت العجوز
طرق احمد الباب ففتح العجوز وفرح وقال يامرحبا باحمد لماذا عدت مبكرا؟
بكى احمد بشده استغرب العجوز وقال لأحمد ادخل ادخل
دخل احمد وهو يبكي
قال العجوز مايبكيك ياأحمد؟
ثم قال العجوز لاتقل لي ان امك رفضت اعتذارك ....
قال احمد بصوت حزين يحمل حزن عميق لا ياعماه امي قبلت اعتذاري ودخلت المنزل وتناولنا العشاء سويا
قال العجوز اذن لماذا تبكي يجب ان تفرح
قال احمد لاكن في الصباح ذهبت للسوق وعندما عدت وجدتها وقد قتلت من قبل لص (وقص على العجوز حكايته مع العصابه)
اطرق العجوز برأسه وسالت منه دمعه وقال الله يرحم امك ثم قال احمد الله يابني انها ماتت وهي راضية عليك ولم تكن غضبانه ....
قال احمد الحمد لله ثم قال اقسم بالله ياعم اني لن اشرب الخمر طيلت حياتي عملا بنصيحة امي ....
استبشر العجوز وقال هكذا هم الرجال يا احمد ....
مرت الايام حزينه ولاكن احمد كان ملتزم بعمله في المتجر وكان يعيش مع العجوز ....
ومرت الايام ....
تعرف احمد لفتاه واحبها وتعلق بها ... وذات يوم وبينما احمد يتناول العشاء مع العجوز قال العجوز ياأحمد لماذا لاتتزوج فإني رأيت انك تحب فتاه ثم ضحك
قال احمد خجلا ان شاء الله وضحكا الاثنين ....
في اليوم الثاني طلب احمد يد الفتاه من ابيها فوافق الاب ووافقت الفتاه واتفقوا على ان حفل الزفاف سيكون بعد اسبوعان ....
جرت التجهيزات للحفل والتجيزات للزواج ....
قرر احمد ان يكون له بيت مستغل بجوار بيت العجوز فوافق العجوز ....
واخيرا اتى يوم الحفل ووزعت الحلويات والاشربه والمأكولات وزفت العروسه لزوجها ....
في الحفل وقعت عينا احمد على شخص بدأ وكأن احمد يعرف هذا الشخص .... تفكر أحمد في هيئة الشخص عله يعرفه لاكن احمد لم يفلح في ذالك
اتت اللحظه الحاسمه وزفت العروسه وإذ بطلقه نارية تصيب العروسه في رأسها فتسقطها ميته .... صاحت النساء وتلفت الناس ليشاهدوا من قام باطلاق النار لاكنهم لم يروا احد فجأه إذ باحمد يركض بسرعه انه لمح شخص وركض الناس بعد احمد
وبينما احمد يركض سقط اللثام عن الشخص فعرفه احمد
من ياترى هذا الشخص القاتل؟ هذا ماسنعرفه في الجزء الثاني اسفل ↓↓
↓↓
الجزء الثاني
↓
سقط اللثام عن الشخص فعرفه احمد وصاح احمد قائلا توقف ياقاتل امي توقف ياقاتل زوجتي لاكن الشخص استطاع الفرار فلم يستطيع احمد ايقافه والامساك به ......
عاد احمد للبيت ومعه ابو العروسه واخوانها وابناء عمومتها وقالوا لأحمد نظن انك تعرف القاتل !!!!!
قال احمد انا لا اعرفه
قالوا بلى انت تعرفه ولاتريد الاعتراف ....
قال احمد المقتوله زوجتي فان كنت اعرف القاتل كنت اعترفت كي تساعدوني في الامساك به لاكن انا لا اعرفه
وبعد حديث طويل انصرف اصهار احمد ...
بعد انصرافهم قال العجوز لاحمد اظن انك تعرف القاتل وانا اعرفه كذلك ....
استغرب احمد لذالك وقال كيف عرفت ذالك؟!!!!
قال انه القاتل الذي قتل امك هل هذا صحيح؟
قال احمد نعم ياعماه وبكى بكاء شديدا
قال العجوز لاتبكي فتوقف أحمد عن البكاء
كان الحزن يمزق قلب احمد فقال احمد ان حياتي تعيسه قتلت امي والان قتلت زوجتي وبكى احمد .....
ومرت الايام وكانت ايام مريره وتعيسه بالنسبه لاحمد ....
في يوم من الايام مرض العجوز مرضا شديدا اقعده فراشه ... ذهب احمد بالعجوز إلى الطبيب الذي اشار بان العجوز مصاب بمرض القلب وانه لا امل في الشفاء إلا إذا شاء الله .
حزن احمد لهذا الامر كيف لايحزن وهو الذي كان بدور الوالد الذي كفله ...
مر اسبوع واحمد يعتني بالعجوز ... في ذات يوم نادى العجوز احمد وقال يابني اعتقد ان نهايتي قد قربت وسالت دمعه على خد العجوز ....
بكى احمد وقال لاتقل هذا ياعماه واشتد بكائه
مسح العجوز دموع احمد وقال يابني انت تعلم انه لا اولاد ولا اسره لي ولا احد يهتم بامري سواك فلذلك انت بمثابة ابني فان مت فارجوك سارع بدفني وادعو لي بالغفران ..... اجهش احمد بالبكاء لسماعه كلام العجوز المؤثر ...
ثم قال العجوز يابني اني اهبك كل ماأملك حتى هذا البيت فاحضر ورقه وقلم وسجل هبتي لك كي ابصم عليها
سجلت الوصيه وفجأه بدأ المرض يشتد على العجوز وكأن ساعة وفاته قد قربت
خاف احمد لهذا وأخذ يحاول التخفيف على العجوز وكانت دموعه تسيل .... سقطت دمعه على رأس العجوز فتبسم العجوز وقال اسأل الله ان يجمعنا في الجنه يابني ثم تسارعت شهقات العجوز وبدأ تنفسه يضعف وبدأت عيناه تشخصان وكأن احدا واقف فوق رأسه ....
نعم إنه ملك الموت هاقد حانت وفات العجوز ....
صاح احمد باكيا عماه عماه عماه قل لا إله إلا الله قل لا إله إلا الله أخذ العجوز يحاول نطقها حتى استطاع نطقها ... تبسم العجوز وتوجه نظره إلى السماء وقبضت روحه ...
بكى احمد وبكى واخد يبكي فوق صدر العجوز ... تذكر اللحظات التي عاشها مع العجوز واجهش بالبكاء وقال لاحول ولاقوة إلا بالله لقد مات
نادى احمد الجيران كي يساعدوه في نقل جثة العجوز إلى المغسله لتغسل وتكفن
جهز العجوز وصلي عليه ودفن
عاد احمد إلى البيت ودموعه تسيل وحزنه يقطع فؤاده ...
ومرت الايام
مكث احمد في بيت العجوز بعد وفاته اسبوعان وقرر ان يبيع كل مايملك العجوز من بساتين واراضي وكذلك سيبيع المتجر والبيت ومن ثم يسافر عبر البحر إلى مدينة اخرى ليستقر بها ويشق طريقه بنفسه ....
في الجزء الثالث سنتعرف على الكثير من الأحداث الشيقه فتابعوا القصه
الجزء الثالث
باع احمد كل الاملاك واستعد للسفر .... وودع الاصدقاء والجيران وانطلق للميناء ... صعد احمد السفينه وذهب للغرفه التي حجزها في السفين ووضع بها امتعته واغراضه ....
بدأت السفينه تشق سيرها في الامواج المتلاطمه فالرحله ستستغرق 4 ايام .....
مر اليوم الاول واحمد في غرفته لايخرج منها لأنه يتذكر الاحداث الأليمه التي حصلت له .... وفجأه إذ بباب الغرفه يطرق !!!!!
قال أحمد تفضل ادخل....
فتح الباب وإذا خلفه شاب في العشرون من عمره كان ابيض البشره اسود الشعر .... دخل وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... رد احمد السلام وقال ماذا تريد؟
رد الشاب اريد ان نكون اصدقاء . . . قال احمد وماذا تريد من صداقتي . . . قال الشاب ليكون كل شخص عوننا لأخية .. .. .. قال احمد عفا ارفض صداقتك .
استغرب الشاب وقال لماذا ترفض ... قال احمد لاشأن لك بذالك هيا انصرف ....
انصرف الشاب واغلق الباب.
في تلك الاوقات كان المسافرون يلهون على ظهر السفينه ....
اتى وقت تناول الغداء وإذ بباب غرفة احمد يطرق ... قال احمد تفضل ادخل ... فتح الباب وإذ بذاك الشاب قد دخل وبيده طعام الغداء ... قال احمد ما الذي اتى بك الم اقل لك ان تنصرف ... قال الشاب اتيت لك بطعام الغداء وقام الشاب بوضعه على الطاوله وانصرف ... تأثر احمد لهذا الموقف لانه طرد شخص طيب لايجب طرده .
تناول احمد وجبة الغداء واخذ قيلوله ونام حتى استيقظ في الساعه الخامسه مساء ... خرج احمد من غرفته ليتنفس هواء البحر العليل فجلس يراغب امواج البحر والطيور التي تطير ... احس احمد بالوحده لانه شاهد بان كل شخص جالس وبجانبه صديقه او اسرته .... لم يكترث احمد لوحدته وأخذ يسبح في بحر افكاره مضى وقت طويل واحمد يسبح في بحر افكاره
في تلك اللحظات كان الشاب بجانب احمد واحمد لم ينتبه لذلك ... فجأه افاق احمد من بحر افكاره ورأ الشاب بجانبه ... تبسم الشاب وقدم العصير لاحمد وقال له اشرب ... أخذ احمد العصير وقال شكرا ... قال الشاب ما اسمك ياهذا؟ ... احس احمد بان الشاب طيب ولطيف فقال له اسمي احمد ... قال الشاب فنعم الاسم هذا .... قال الشاب انا اسمي مصطفى ... تبسم احمد لاول مره بعد ان اختفت ابتسامته تحت غبار الاحزان وقال هلا فيك يا مصطفى ....
قال مصطفى لماذا انت مسافر؟ قال احمد لاشأن لك بهذا ... اعتذر مصطفى وقال سامحني على هذا السؤال ... تبسم احمد وقال سامحتك ... مرت اوقات سعيده قضاه احمد برفقة مصطفى إلى ان صارت الساعه التاسعه مساء استأذن مصطفى وقال انا ذاهب إلى غرفتي مارأيك ان تبيت عندي هذه الليله .... قال احمد شكرا سابيت في غرفتي .... قال مصطفى حاضر يلا في رعاية الله قال احمد مع السلامه ...
انطلق مصطفى لغرفته وذهب احمد لغرفته ... قعد احمد يفكر باخلاق مصطفى الجميله وبلطفه في حديثه .... بدأ احمد يأنس بمصطفى وفجأه طرق الباب ... قال احمد ادخل ... فتح الباب وإذ به مصطفى قد اتى وبيده طعام .... تبسم احمد وقال ياهلا بمصطفى تفضل اقعد .... دخل مصطفى وجلس فسلم على احمد ... رد احمد السلام وقال للتو كنت ساذهب لاخذ طعام العشاء ... ضحك مصطفى وقال انا أتيت بطعامك وطعامي لنأكل مع بعض .... تبسم احمد وقال شكرا أخي مصطفى ... وتناول احمد ومصطفى الغداء وكانهما يعرفان بعضهما منذ وقت بعيد .....
انصرف مصطفى بعد ان تناولا وجبة العشاء وذهب لغرفته ... اصاب احمد النعاس فنام ...
اشرقت الشمس باشعتها الذهبيه وغمرت المكان دفئ بعد ان كان باردا في الليل ... استيقظ احمد وخرج على ظهر السفينه ليستنشق الهواء النقي فصعد إلى ان وصل وكان الساعه اناذاك الثامنه صباحا ... فعندما صعد وقعت عيناه على شخص يعرفه ... نعم انه مصطفى وقد كان ينظر إلى امواج البحر المتلاطمه ... استغرب احمد لأن مصطفى استيقظ مبكرا ... تقدم احمد نحو مصطفى ووقف بجانبه ... التفت مصطفى ليمينه فوجد احمد واقفا بجانبه ... تبسم مصطفى وقال اهلا باخي احمد ... قال احمد اهلا فيك يا أخي مصطفى ... قال احمد لمصطفى متى استيقظت من نومك يامصطفى؟ ... قال مصطفى في الساعه الرابعه والنصف فجرا ... استغرب احمد وقال ماذا تفعل في هذا الوقت المبكر؟
ابتسم مصطفى وقال اصلي الفجر الست تصليها !!!!!
صمت احمد وقال لا انا لا اصليها بل لا اصلي اي فرض ...
كانت صدمه لمصطفى فقال لماذا لاتصلي يا احمد .... قال احمد لاشأن لك بهذا ... اجاب مصطفى قائلا لي شأن بهذا فانت أخي وبتركك للصلاه تكون كافرا .... زمجر احمد قائلا انا كافر يامصطفى انا كافر .... قال مصطفى نعم انت كافر مالم تتب وتؤدي صلاتك .... غضب احمد لهذا وقال مادليلك على أني كافر؟
قال مصطفى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد "كفر" )
صعق احمد لهذا وبكى بكاء شديدا وقال انا كافر . . . انا كافر ....
قال مصطفى أخي صلي فروضك وتوب لربك تصبح مسلم ....
قال احمد هل انت متأكد من هذا .... قال مصطفى نعم فقد قال تعالى : ( فإن تابوا "واقاموا الصلاه" وآتوا الزكاه فاخوانكم في الدين )
استبشر احمد لهذا وقال والله ساحافظ على كل صلاه . ثم قال نعم الأخ انت يامصطفى فقد بدأت احبك ....
قال مصطفى وانت نعم الأخ وانا احبيتك كذلك .... وبهذا اصبح احمد ومصطفى اصدقاء بل اخوة وكانهم اخوه من ام واب .... مر الوقت فحان وقت صلاه الظهر ... فقال مصطفى ياأحمد حان وقت الصلاه لنذهب ونصلي الظهر...
قال احمد هيا لنذهب ... ذهبا الاثنين وصليا الظهر .... عاد كل شخص لغرفته ... قعد احمد فوق سريره واخذ يسبح في بحر افكاره ... تذكر امه التي سامحته وتذكر والده الذي توفي منذ زمن بعيد وتذكر زوجته الراحله وعمه العجوز الراحل وبعد كل هذه الذكريات سالت دموعه من عينه ... ثم تفكر وقال لو أني لم اكن لصا لما قتلت امي وزوجتي ... وبعدها قرر بأن يقتل اللصان ويقوم بتوزيع صندوق الذهب الذي كان ملك لزعيم العصابه على الفقراء عل الله يغفر له .... وبينما هو يسبح في بحر افكاره طرق باب غرفته ... قال احمد ادخل ... فتح الباب وإذ به مصطفى يحمل بيده طعام الغداء .... فرح احمد لرؤيته لمصطفى وقال اهلا باعز اخ تفضل يامصطفى تفضل .... دخل مصطفى فسلم على احمد ورد احمد السلام .... قال مصطفى لأحمد هيا انهض ودعنا نتناول وجبة الغداء .... قال احمد شكرا لك يامصطفى بصراحه اشعر براحه عندما نكون مع بعض .... تبسم مصطفى وقال كذالك انا اشعر بالسعاده عندما اقابلك ثم قال هيا دعنا نتناول الغداء .... نهض احمد وتناولا طعام الغداء .... شبع الاثنين فحمدا الله وقعدا يتحدثون ثم قال مصطفى لأحمد إلى اين ذاهب انت عندما ترسوا السفينه؟ ... قال احمد ليس لي مكان معين فان سافرت لابحث عن عمل !!!!! ... تبسم مصطفى وقال تبحث عن عمل لماذا لاتبحث عنه في مدينتكم ... سكت احمد وقال إنها قصه طويله ولأني اثق بك ساخبرك بقصتي ... حكى احمد لمصطفى قصته من البداية إلى النهاية .... سالت دموع مصطفى لسماعه قصة احمد فقد كانت حياته مأساوية ثم قال مصطفى ربنا يعينك يا احمد مارأيك ان تعمل عندي فانا لدي متجر كبير بحاجه لعامل وساعطيك اجر كبير ان عملت لدي .... فرح احمد وقال هل تعني ماتقول .... قال مصطفى نعم ياأحمد ... احتضن احمد مصطفى وبكى ومن ثم بكى مصطفى كذلك .... قال مصطفى لأحمد يا احمد لدي شيء اريد أخبارك به .... قال احمد تفضل .... قال مصطفى انا لدي ام عجوز واختان وأخ صغير اما ابي فقد توفي فان حصل لي مكروه فاني اوصيك باهلي خيرا فارعهم واذهب اليهم وقل لأمي اني رسول ولدك مصطفى إليكم وذكر مصطفى وحدد مكان بيته .... ثم قال وان وصلت بالسلامه انا وانت فسنذهب سوية إلى المدينه .... قال أحمد لاتقل مثل هذا الكلام ان شاء الله سنصل بالسلامه وإن اصابك مكروه فلا تخف بشأن وصيتك ... احتضن مصطفى احمد وقال له شكرا لك يا أحمد .... استأذن مصطفى وذهب لغرفته بينما احمد نام ليرتاح ....
استيقظ احمد وذهب هو ومصطفى وصليا العصر ومن ثم ذهبا ليراقبا موج البحر وفجأه اهتزت السفينه هزه عنيفه صاح كل من فوقها خرج بحارة السفينه ينظروا ماسبب الهزه وفجأه صاحوا انهم القراصنه ليختبئ المسافرون .... قال مصطفى لأحمد هيا لنذهب ونقاتل مع البحاره ... قال احمد هيا .... جهز البحاره المدافع واطلقت النيران حمل احمد ومصطفى السلاح واطلقوا النار على القراصنه كانت معركه مريره .... بدأت علامات النصر تظهر لصالح القراصنه ... بدأ الارهاق يصيب مصطفى واحمد وكذلك البحاره ... قال مصطفى لأحمد ان انتصر القراصنه وحاول صعود السفينه خذ القارب واذهب به للمدينه فقد صارت قريبه جدا فانا اخفيت القارب في الجهه اليسرى للسفينه كاحتياط إذا حصل مكروه وإذا وصلت اعتني باسرتي وبكى مصطفى واحتضن احمد ... قال احمد وهو يبكي لا سنذهب سويه قال مصطفى لا استطيع فالقارب صغير جدا لايتسع إلا لشخص واحد .... قال احمد اذن اذهب انت فانت لديك اسره قد تحزن عليك اما انا فليس لدي من يحزن لفراقي ان مت .... سالت دموع مصطفى وقال ان مت فانا من سيتعذب لفراقك فارجوك اسمع نصيحتي واهرب ارجوك اهرب ... ثم احتضن مصطفى احمد وقال بربك اذهب ... استسلم احمد وهو يبكي وقال حاضر سافعل ماقلت واسأل الله ان يحفظك ....
ودع احمد مصطفى واجهش بالبكاء كانت لحظات عصيبه لأحمد ... وفجأه بدأ القراصنه يصعدوا السفينه فصاح مصطفى وقال هيا اذهب ماذا تنتظر .... ذهب احمد وهو يبكي لفراق صديقه وأخيه مصطفى صعد احمد القارب وانطلق فقد كانت اضواء المدينه يراه اي شخص ولاكنها خافته لأنها بعيده قليلا ... انطلق احمد في بركة ورعاية الله وأخذ يجذف بالمجذاف .... في الجانب الآخر احتل القراصنه السفينه واسروا كل من كان على ظهرها حتى مصطفى ....
ومر ثلاثة ايام ومصطفى بالسجن عند القراصنه .... في تلك اللحظات وصل أحمد لشاطئ البحر وانطلق نحو الشرطه البحريه وقدم بلاغ عما حدث .... انطلقت الشرطه علها تجد سفينة القراصنه ولاكن دون جدوى لم يجدوا اي أثر .... حزن احمد وبكى فقام رئيس الدوريه بالتخفيف عن احمد ... وصل احمد اليابسه ونزل من على سفينة البحريه وذهب باحثا عن بيت مصطفى ... وبينما هو يبحث دله احد الاشخاص للمنزل ... وصل احمد لبيت مصطفى وهم بطرق الباب فهو لايدري ماذا سيقول لأم مصطفى ... تذكر ان مصطفى قال ماعليك سوى ان تقول انا رسول مصطفى إليكم .... طرق احمد الباب وإذ بعجوز تقول من الطارق؟ .... قال احمد انا رسول مصطفى اليكم .... فتحت الام الباب وقالت ماذا حصل لمصطفى وبكت ... تأثر احمد لرؤيته للأم العجوز وهي تبكي وبكى وقال القراصنه اسروا مصطفى لاكن انا نجوت... فجأه خرج صبي في الثالثه عشر من عمره وقال ماذا به مصطفى يا أمي قالت امه ليس هناك اي شيء قالت الام إذن انت من سيدير شؤن المتجر في غياب مصطفى ... خجل احمد وقال بصراحه لا ادري ... قالت الام إلا انت من سيديره وقالت له ادخل ... دخل احمد وجلس على الكرسي وقالت العجوز ان ابني مصطفى امنك على مالنا فاتمنى ان تكون امين معنا .... قال احمد اسأل الله ان يوفقني للأمانه ....
اعطيت المفاتيح لاحمد وقالت العجوز هذه مفاتيح المتجر وهذا مفتاح غرفتك وهي في حديقة البيت وان شاء الله سيعاونك ابني الصغير عبدالله في المتجر وهناك عاملان في المتجر ستكون انت المدير عليهما ... تبسم احمد وفجأه ظهرت فتاه صغير في الخامسه من عمرها وأخذت تنظر لأحمد وهي بجانب اخاها عبدالله ... اخذها احمد واحتضنها وسالت دموعه ... خجل احمد ومسح دموعه وقال استأذن وخرج احمد وذهب لغرفته وبكى بكاء شديدا ....
ومرت الايام والامور سايره على احسن حال فقد اعجبت الام العجوز بأمانة احمد وجده في العمل فضاعفة اجره ....
مرت سنتان ومصطفى لم يظهر خلالها في اي مكان فقد يأس الجميع في كونه مازال حي ....
ومرت سنة اخرى واصبح عمر أحمد 25 عام .... كان احمد سعيد بحياته الجديده ... وفجاه تقدم احمد لطلب يد اخت مصطفى فقبلت الفتاه باحمد ووافقت العجوز على ذالك لامانة احمد .... جرت الاستعدادات لاقامة حفل الزفاف فدعا احمد ربه بان يتم حفل الزواج على احسن حال .... مر شهر وأخيرا حان يوم العرس فاقيم الحفل ووزعت التهاني والاطعمه والحلويات والعصائر وغيرها وزفت العروسه لزوجها بامان ومر اسبوع بعد زواج احمد .... فجأه في ذات استدعت الام العجوز احمد وقالت يا أحمد لدي خارطه كنز ولو كان مصطفى حي لذهب واستخرجه فاني ساعطيك الخريطه لتستخرج الكنز فارجوا ان توافق نظرت العجوز لأحمد ورأته يبكي قالت العجوز لماذا تبكي .... قال ذكرت مصطفى فبكيت وبكت العجوز لهذا ... أخذ احمد الخارطه وفي اليوم التالي انطلق للكنز ومع زاده وسلاحه إذا صادفه خطر ... مضى يومان واحمد يبحث عن الكنز وبينما احمد يسير انغض علية شخص ملثم لدية خنجر وحاول قتل احمد لاكن احمد نجى .... عرف احمد الشخص نعم انه احد اللصوص الذين قتلوا امه وزوجته .... انغض احمد على اللص ونشب قتال مرير ولاكن كان احمد أقوى من اللص وفجأه اصيب احمد بطعنة خنجر اللص في كتفه .... لم يكترث احمد لجرحه فقد كان الانتقام يسري في دمه فانقض على اللص وامسك به جيدا وقال احمد للص اين صديقك الآخر هيا اخبرني ... لم يجب اللص فهدده احمد بقتله ان لم يجب لاكن اللص لم يتكلم ... قال اللص ارجوك سامحني ياأحمد وخذ صندوق ذهب العصابه لك ولن اصيبك باي مكره رفض احمد وقال كيف اتركك وانت من قتل امي وزوجتي ... قال اللص لست انا وحدي بل انا وصديقي اللص ... قال احمد إذن اين هو ... سكت اللص ... قال احمد اذن لن تجيب سترى انت نجوت في المره السابقه من طلقة الرصاصه لاكن هذه المره ساذبحك .... اخرج احمد خنجره وقال هذا ثأر لأمي وذبح اللص ذبح الشياه وبعد ذبحه دفن جثته وبدأ يرتاح فقد ثأر لامه ولاكن بقي ان يثأر لزوجته .... سار احمد حتى وصل لمكان الكنز وجد كهف كبير فسار بداخله وبينما هو يسير وجد حفره في ارضية الكهف فنزل فوجد غرفه كبيره جدا مملوءه ذهب خالص اندهش احمد ولم يصدق حمد الله على هذا الذهب فاخذ يقوم بتعبئة كيس كبير بالذهب وقال هذا يكفي كل يوم سأخذ قليلا وذهب .... وصل احمد للبيت فرمى الذهب تحت قدم العجوز وقال هذا ذهبك ياعمه .... فرحة العجوز وشكرت احمد ...
ومرت الايام فاشترى أحمد اكبر وافخم منزل بالمدينه وحوله سور كبير جدا وحدائق جميله واتى بالحرس ووزعت اماكنهم واشترى سياره فاخره وانجبت زوجة احمد طفلا اسماه مصطفى ... مرت ايام سعيده فقد اصبح احمد اغنى رجل بالمدينه فتصدق احمد بصندوق القراصنه وكان يقيم في رمضان موائد لافطار الصائم بشكل دائم وبنى مسجد ومستشفى مجاني وغيرها من المشاريع الخيرية .... وفجأه ذات يوم اتى احد حراس البوابه وقال لأحمد هناك شاب يريد ان يقابلك فهل ادخله ... قال أحمد دعه يدخلك .... تم ادخال الشاب كانت مفاجأه لأحمد ولام مصطفى ولأخوت مصطفى .... كان ذاك الشاب هو مصطفى ... جرى احمد واعتنق مصطفى وهو يبكي وقال انا لا اصدق انك نجوت الحمد لله الذي نجاك .... سالت دموع مصطفى وقال كانت ايام عصيبه لي .... اما الام فكاد ان يغشى عليها ... جرى مصطفى واحتضن امه واخوته ....
كان بيد اخت مصطفى طفل احمد فبكى فقال مصطفى ابن من هذا الطفل؟ قالت اخته هذا ابني .... تعجب مصطفى وقال تزوجتي ممن؟ قالت بخجل من احمد .... فرح مصطفى وقال نعم الزوج احمد واحتضن احمد .... كانت اوقات سعيده للجميع ....
ومرت الايام والاسره مجتمعه وعاش مصطفى إلى جانب اخيه وصديقه وصهره احمد وبعد سنه من هذه الاحداث تزوج مصطفى وانجبت زوجته ولد فاسماه احمد ...
كانت ايام سعيده جدا
الجزء الرابع
في ذات يوم كان احمد ومصطفى قاعدين في الحديقه وبجانبهم اطفالهم مصطفى واحمد .... فجأه سمع صوت اطلاق نار خارج اسوار الحديقه سارع احمد بأخذ الطفلان وادخلهما للداخل واخرج بندقيتان وخنجران اعطى لمصطفى بدقيه وخنجر وخرجا لينظرا ماذا هنا فتح احمد باب الحديقه وإذ بعيناه تقع على شخص يعرفه وبجانبه اربعه اشخاص قال احمد اتيت إلى الموت بنفسك وقد وجدتك قال مصطفى من هؤلاء يا احمد؟ قال احمد هؤلاء قتلت امي وزوجتي ... قال مصطفى اذن هؤلاء نادى مصطفى كل الحرس ونشبت معركه قوية قتل فيها 5 من حراس مصطفى واصيب مصطفى اصابات خفيفه حتى صار لايستطيع الحراك وقتل 3 من افراد العصابه كان احمد يقاتل بشراسه إلى ان قتل اللص الرابع وبقي زعيم العصابه فحاول الهرب لاكن احمد انطلق خلفه فانغض عليه وذبحه كما اقسم ذبحه ذبح الشياه انتقام لزوجته .... وهكذا انتصر احمد فجأه سقط احمد والدماء تغطي جسده فقد كان يقاتل وهو مصاب اصابه خطيره خطيره جدا
اخذوه بقية الحرس هو ومصطفى ووضعوه على سريره واستدعوا الطبيب ... عالج الطبيب مصطفى وذهب لعلاج احمد لاكنه قال لا امل في الشفاء فجروحه خطيره ... تبسم احمد فور سماعه بهذا ... تعجب الطبيب لمعنوية احمد العاليه ...
غادر الطبيب ... مر يومان فشفي مصطفى بينما كان احمد يعاني آلام جراحه .... كان مصطفى يعتني به ويبكي وكان متعجب لشجاعته في القتال ... فجأه اشتد الالم على احمد نظر أحمد لوجه مصطفى ذاك الوجه الذي تسيل منه الدموع وقال بصوت خافت وحنون ... أخي مصطفى اشعر بأن الموت قد قرب ارجوك لاتنساني من دعائك ان مت اعتني بولدي وسالت دمعه من عين احمد كانت دمعه حاره ممزوجه بألم الفراق سقطت دموع مصطفى على خد احمد فقال احمد لاتبكي يامصطفى واشتد بكاء احمد وكذالك مصطفى ... ازدادت شهقات احمد وسرع تنفسه ودقات قلبه كانت دموع احمد تلمع وكأنها لؤلؤ تنحدر على خده فجأه بدأ بصر احمد يشخص إلى اعلى فعرف مصطفى ان احمد بدأ يحتضر فقال يا أحمد قل لا إله إلا الله ارجوك قلها وكان مصطفى يبكي ... ابتسم احمد وقال لا . . إله . . إلا . . الل . . الل . . الله وابتسم وفارق الحياه بكى مصطفى بكاء شديد وبكى كل من كان في البيت حتى الحرس بكوا لموت أحمد ... أخد مصطفى جثة احمد وغسلها وصلي عليه ودفن في قبره ... انصرف الناس بعد الدفن وبقي مصطفى يدعو لأحمد بالثبات وهو يبكي وقال هذه نهاية كل حي
ثم اشتد بكاؤه وقال اللهم ارحم احمد بمأساته ومعاناته في الحياه ....
وهكذا انتهت قصه مأسات ومعانات شاب
اتمنى انكم استمتعتم واستفدتم منها
أخوكم احمد
نشرت بواسطة منتديات قصه نت
http//:qnet.Yoo7.Com
اليوم جايب لكم قصه من روائع القصص والله بكيت عندما قرأتها كانت قصه جميله وحزينه وبها كثير من العبر بصراحه اجمل قصه قرأتها
وهي بعنوان مأسات ومعانات شاب "احمد"
والان اتركم مع القصه ...
مأسات ومعانات شاب "احمد"
الجزء الاول
مثل اي اسره كانت هناك اسره مكونه من ام عجوز وشاب في الثامنه عشر من عمره بينما الأب توفي ....
في احد اليالي عاد الشاب في وقت متأخر لمنزله والدم يسيل من رأسه وكان يسير مترنح وبتمايل ....
جلس امام باب المنزل وهو شارد الذهن غير مكترث للجروح التي في رأس
مضت نصف ساعه وهو قاعد امام باب منزله
نهض وطرق الباب طرقا شديدا فتح الباب وكان خلفه امرأه عجوزه في الخمسون من عمرها
رأته وقالت غاضبه ماألذي اتى بك إلى هنا؟
قال كلمات لا تفهم ....
هوت عليه ضربا بالعصا التي تستند عليها وقالت مازلت مخمورا الم تفيق !!!
صاح الشاب متألم
اغلقت العجوز الباب في وجه الشاب وقالت اياك ان تطرقه مره اخرى اذهب وقادر هذا المكان وإياك ان اراك هنا مره اخرى ....
قعد الشاب ووضع رأسه على الارض ونام ....
قام الشاب وإذ بحرارة الشمس تلسعه على وجهه انها الثانيه عشر صباحا
طرق الشاب الباب ونادى يا امي افتحي الباب ....
فتحت العجوز الباب وقال افقت ام انك مازلت سكران
قال الشاب دعيني ادخل البيت يا امي واغسل الدم من وجهي
صاحت العجوز وقالت لن تدخل البيت ابدا بعد هذا اليوم اذهب بعيدا هيا اذهب
حاول الشاب الدخول لاكن امه قامت بضربه بعصاتها
قبل الشاب قدم امه لاكن امه ركلته في وجهه واغلقت الباب في وجهه ....
اخذ الشاب يطرق الباب لاكنه لم يفتح .....
انصرف الشاب واخذ يسير وهو لايدري إلى اين يذهب
وبينما هو يسير إذا بعيناه تقع على شجرة كبيرة الظل وتحتها بركة ماء
انطلق إلى البركه وغسل وجهه واستظل بالشجر إلى ان غلبه النعاس فنام .....
فجأه وإذا بشخص يوقظه من نومه قائلا له انهض .. انهض
نهض الشاب من نومه وقال ماذا تريد ياهذا ؟
قال الرجل لما لاتعالج جروحك التي على رأسك !!!
قال الشاب هذا ليس من شأنك
امسك الرجل الشاب من قميصه وقال له تعال معي نذهب إلى المستشفى لتعالج جروحك ....
انطلق الشاب برفقة الرجل حتى وصلا إلى المستشفى ....
ضمد الطبيب جروح الشاب في المشفى ونهض مع الرجل وعادا حتى وصلا إلى بيت الرجل ....
سأل الرجال الشاب وقال له ما اسمك ....
قال الشاب وما شأنك انت من اسمي ....
استغرب الرجل من طباع الشاب الحاده وطبعه الغليظ
فسأله قائلا له اين تسكن؟
قال الشاب ماذا تريد مني ماشأنك بهذا كله ثم انصرف الشاب غاضبا ....
اندهش الرجل لطبيعة هذا الشاب ....
انطلق الشاب يتسكع في الشوارع ....
اخذ يسبح في بحر افكاره اخذ يفكر من اين سيأتي بالطعام والشراب وغيره من مستلزمات الحياه ... فكر طويلا إلى ان قرار بان يعمل ليكسب عيشه ....
توجه نحو السوق عله يجد عمل يستطيع منه ان يوفر لقمة عيشه ....
فذهب لمطعم فطلب ان يكون له وظيفه في المطعم مقابل اجر يكسبه .
فاعطيت له وظيفة وهي تقديم الوجبات للزباين ولاكنه سرعان ماطرد من قبل مدير المطعم بسبب طبعه الغليظ مع الزباين ....
اخذ يبحث عن عمل لاكنه سرعان مايطرد بسبب انه يسكر وطباعه الغليظه
ضجر الشاب من هذه الحياه التي يعيشها
فكر بان يذهب ليعتذر لامه فقد مضى شهر على مغادرته المنزل ....
توجه نحو منزله وطرق الباب بخوف وإذ بامه تقول من خلف الباب من الطارق .... قال الشاب انا ولدك احمد ...
فتحت الام الباب وقالت بغضب ماالذي اتى بك إلى هنا ؟
قال الشاب وكان اسمه احمد اتيت لأعتذر واعيش معك في المنزل ....
قالت العجوز لا لن تعيش معي وانت من الآن لست ولدي
واغلقت الباب في وجهه
سالت دمعه من عين احمد واخذ يجر خطاه في خيبه ومصيبه حلت به
استند احمد لجذع شجر وقعد يستظل بظلها واخذ يفكر بما سيفعله ليكسب عيشه
دخلت في رأسه فكره شيطانيه وهي ان يصير لص
نام احمد منتظر حلول الظلام ليباشر اول عمليه له في السرقه
ومر الوقت وحل الظلام وحل السكون في كل مكان
نهض احمد من نومه وأخذ يتجول بالشوارع متلثما يبحث عن فريسه سهله .....
وعن بعد وقعت عيناه على رجل يقوم بادخال بعض البضائع إلى محله
فرح احمد وقام برسم خطه لسرقة السياره المحمله بالبضائع .....
وبينما الرجل ينقل البضائع انطلق احمد وقعد خلف السياره كي لا يراه الرجل
اخذ احمد قضيب حديدي وعلى غفله هوى بالحديد على رأس الرجل
سقط الرجل مغشيا عليه
اخذ احمد المفاتيح من جيب الرجل واخذ مامعه من نقود وانطلق بالسياره هاربا ....
سار احمد بالسياره حتى وصل للمنطقه المجاوره
في تلك اللحظات اشرقت الشمس باشعتها الذهبيه
وبينما احمد يسير بالسياره المحمله ببعض البضائع فكر احمد بان يبيع هذه البضائع
سار احمد إلى السوق متنقلا بين المتاجر ليبيع مامعه من بضائع باسعر رخيصه
عاد احمد مع غروب الشمس وقد باع كل مالديه من بضائع
حل الظلام واحمد يسير في القريه عله يجد شخص يأويه في بيته
وبينما هي يسير غلبه النعاس قام بايقاف السياره واغلق ابوابها ونام بداخلها
مضى الوقت وإذ بالسياره يقرع بابها ... قام احمد وإذ بالسياره قد حاصرتها سيارات الشرطه من كل الجهات
اشار الشرطي لاحمد بان يفتح الباب ويسلم نفسه
حاول احمد الهروب لاكن السياره محاصره من جميع الجهات ....
استسلم احمد وسلم نفسه للشرطه
اخذته الشرطه ووضعته في السجن وسلمت السياره لصاحبها .....
امضى احمد ثلاثه ايام في السجن وتعرف لبعض السجناء ومن بينهم زعيم عصابه خطيره
قام زعيم العصابه بأغراء احمد لكي ينظم للعصابه ووعده بان يحرره من السجن ويعطيه مال كثير
فرح احمد ووافق على ذالك ومرت الايام وإذ بالاخبار تنتشر بان لصوص قد هربوا من السجن ....
بدأ احمد يعيش حياه جديده مع هؤلاء اللصوص فقد كانت حياتهم قتل ونهب وشرب للخمور
وفجأه ذات يوم حصلت معركه بين العصابه التي بها احمد وعصابه اخرى قتل بسببها الزعيم وكل اللصوص إلا أثنان هربا واحمد ثالثهم
قامت العصابه الاخرى بالبحث عن احمد واللصان الذان هربا
وفي الجانب الآخر كان اللصان الهاربان يبحثان عن احمد لأنه هرب ومعه صندوق الذهب الذي هو ملك للعصابه
ومرت الايام لاكن البحث لم يعطي اي نتيجه
سافر احمد لمنطقه اخرى واستأجر بها بيتا وأخذ يمارس حياته بكل سهوله لان المنطقه كانت بعيده عن المناطق التي يسكنها اللصوص
فكر احمد بان يعمل عوضا من ان يكون لصا
فبحث عن عمل إلى ان حصل على عمل في متجر صاحب المتجر عجوز شايب
كان العجوز لطيفا مع احمد فقد كان يثق باحمد كثيرا
وكان ينصح احمد بترك شرب الخمر ....
وفي ذات يوم في الساعه العاشره مساء اغلق احمد المتجر كعادته وذهب لبيت العجوز ليسلمه نقوده التي كسبها من بيع البضائع في المتجر ....
طرق احمد الباب وفتح العجوز الباب ورحب باحمد قائلا تفضل يا احمد ادخل
استغرب احمد فهذه اول مره يستضيفه العجوز في بيته
دخل احمد فوجد السكون بداخل البيت
سأل احمد العجوز قائلا اين اسرتك ياعم
قال العجوز انا اعيش وحدي واعتبرك كولدي
قعد احمد بينما ذهب العجوز ليحضر الشاي
شربا الشاي وقال العجوز لأحمد ما رأيك ان اعطيك اجازه لتزور امك واباك واخوتك؟
اطرق احمد بناظريه إلى الارض وقال لست بحاجه لأجازه
سأله العجوز لماذا لاتحتاج لها
قال احمد لاشأن لك بذلك الهم اني لست بحاجه لأجازه
اصر العجوز على ان يعرف السبب وطمأن احمد حين قاله له لاتخف يا احمد اخبرني فانا كوالدك .....
سالت دمعه من عين احمد وقال امي طردتني من المنزل منذ سنه من الزمان
ضحك العجوز وقال لماذا طردتك؟
سكت احمد ثم قال بسبب اني كنت اشرب الخمور بكثره وكنت كثير المشاكل في منطقتي فطردت لهذا
ضحك العجوز وقال انت مثلي عندما كنت شاب
فقد كنت اسمى بابي المشاكل لاكني كنت لا اشرب الخمور وقد هددني والداي بالطرد ان سلكت طريق المشاكل مره اخرى
ومع ذالك طردت ... لاكني كنت ازور اهلي في المناسبات وكانت زيارتي تقبل ولاكن ليوم واحد فقط إلى ان مات والداي ....
ضحك احمد وقال انته مثلي وضحكا الاثنين
استأذن احمد العجوز وقام وودع العجوز وعاد لمنزله
وفي يوما من الايام مرض العجوز مرضا شديدا اقعده على فراشه ....
كان احمد يعتني به ويقوم باحضار الطبيب لمعالجته بشكل يومي
قرر الطبيب باجراء عمليه جراحيه للعجوز عله يشفى بأذن الله
وفي اليوم التالي استعد العجوز للعمليه وتوكل على الله وانطلق برفقة احمد للمشفى ....
ادخل العجوز لغرفة العمليه وبقى احمد ينتظر خارجها
واجريت العمليه
مرت ساعتان واحمد منتظر وإذ بالطبيب يخرج سارع احمد وسأله عن حالة العجوز
ابتسم الطبيب وقال إنه بخير
نقل العجوز إلى بيته وكان احمد يعتني به
ومرت الايام وتعافى العجوز وعاد لحياته الطبيعية
قرر احمد ان يزور امه ليتفقدها خصوصا وقد مرت 5 سنوات منذ ان طرد
طلب احمد اجازه من العجوز لزيارة والدته
وافق العجوز ودعى له بالتوفيق فقد شعر العجوز بان احمد بدأ ينضج ويتصرف كالرجال الكبار .....
قبل ان يركب احمد سيارة الأجره ذهب للسوق واشترى فواكه وهدايا لامه .....
وانطلق احمد وبينما هو بالطريق اعترض طريقه شخص ملثما بيده بندقيه وقال للسائق قف عندك
اوقف السائق السياره بخوف
قال اللص لأحمد سلم نفسك إذا كانت حياتك وحيات السائق تهمك
قال احمد وما الذي تريده مني؟
قال اللص هل نسيتني يا احمد هل نسيت المعركه التي قتل بها الزعيم ....
قال احمد في نفسه انه احد اللصان الذان نجيا من العركه
قال احمد انا سأسلم نفسي بشرط ان تترك السائق يغادر دون اذى
وافق اللص وسلم احمد نفسه وانطلق السائق هاربا
قال احمد للص إلى اين ستذهب بي ....
قال اللص ساذهب بك إلى صديقي لاجل ان نصفي حساباتنا
فجأه انغض احمد على اللص ولكمه في وجهه إلى ان فقد اللص توازنه
سارع احمد واخذ البندقيه واطلق النار على اللص إلى ان سقط اللص والدم يسيل من صدره
انطلق احمد هاربا
سار احمد إلى ان وصل لمنطقته وبعد مرور الوقت حل الظلام فنام احمد في احد الشوارع إلى ان اشرقت الشمس نهض احمد وانطلق إلى منزله واخيرا وصل للبيت
طرق الباب وإذ بامه تقول من الطارق
سرت قشعريره في جسد احمد فور سماعه صوت امه
قال احمد انا ولدك احمد اتيت اتفقد حالك واعتذر عن الماضي
فتحت امه الباب وقد كانت تمشي بصعوبه لانها كبرت في السن
قالت امه انت الم اقل لك الا تأتي إلى هنا مره اخرى ...
بكى احمد وقال ارجوك يا امي سامحيني
صاحت الام وقالت الم اقل لك بأنك لست ولدي ولست امك
ثم قالت هيا اغرب عن وجهي واغلقت الباب في وجهه
سالت دموع احمد وقال والله لن اتحرك من هذا المكان حتى ترضى عني امي
انتظر احمد وجلس امام باب المنزل .....
حل الظلام بحلته السوداء يكسوها بريق النجوم اللامعه
اخذ احمد يتأمل في النجوم ويتأمل في جمال القمر وبينما هو يتامل كانت امه تراقبه من النافذه وهو لايدري فقد رأت انه لم يغادر ....
فجأه إذ بصوت باب المنزل يفتح وخلفه العجوز
التفت احمد خلفه وإذ بعيناه تقع على وجه امه
قام احمد وقبل قدم امه لاكن سرعان ماركلته امه وقالت انهض .....
نهض احمد وقال ارجوك سامحيني يا أمي
قالت امه سامحتك لاكن بشرط
قال احمد ماهو الشرط ياأمي
قالت الشرط هو ان تتوقف عن شرب الخمور
سكت احمد ..... ثم قال انا اوافق لن اشرب الخمر مره اخرى ...
استبشرت العجوز وقالت لأحمد ادخل دخل احمد واخذت عيناه تتأمل البيت الذي غاب عنه 5 سنوات
كان كل شيء في البيت مكانه لم يتحرك اي شيء من محله
ونام احمد وهو مطمئن في منزله
غمرت اشعه الشمس الذهبيه غرفة احمد فاستيقظ من نومه
قام وغسل وجهه و خرج احمد للسوق وبينما هو يسير إذ به يمر بجانب مكان يعرفه
تذكر احمد وتذكر وتذكر إلى ان ذكر وقال في نفسه هذا المتجر الذي سطوت عليه سالت دمعه تحمل آلام الماضي ....
واصل سيره إلى السوق وبينما هو يسر إذا به يقابل احد اصدقائه تعانق مع صديقه وقال الصديق لأحمد اشقت لك يا احمد اين كنت؟
قال احمد كنت اعمل في المدينه المجاوره
تبسم الصديق وقال لأحمد لازلت تشرب الخمور يا أحمد؟
قال احمد لا يا صالح توقفت عن شربها
استبشر صديق احمد "صالح" وقال الحمد لله الذي هداك
استأذن صالح احمد وقال انا سانصرف وإن شاء الله نلتقي
انصرف احمد وانصرف صالح وسار احمد نحو السوق
كان احمد في كل شارع يمر به يقابل احد اصدقائه
وأخيرا وصل إلى السوق فاشترى بعض الفواكه ومختلف الاطعمه والحلويات وعاد إلى البيت
وبينما هو يسير شاهد شخص يجري والناس يجروا بعده وهم يصرخوا امسكوا بالقاتل ....
تمعن احمد بالنظر في هيئة الشخص فعرفه
نعم انه احد اللصوص الذين يبحثوا عن احمد ليقتلوه
جرى احمد وجلس خلف متجر كي لايشاهده اللص فينشب قتال بينهما
انتظر احمد إلى أن غاب اللص عن الانظار
خرج احمد من مخبئه وانطلق نحو البيت محمل باصناف المأكولات الشهيه التي يحب اكلها وكذلك امه تحبها
وصل احمد إلى البيت فطرق الباب ففتحت امرأة جاره
قال احمد اهلا بك ياعمه
بكت المرأه بكاء شديدا
استغرب احمد وقال ماذا هناك ياعمه ......
لم تستطع المرأه الاجابه بسبب البكاء
دخل احمد البيت ووجد شخص مرمي على الارض وقد تم تغطيته بقطعه قماش كبيره
جرى احمد وقام بفتح الغطاء ... صدمه كبيره اصابة احمد فور رؤيته لامه وهي ميته ملطخه بالدماء خر مغشيا عليه فصرخت المرأه صرخه قوية سارع نساء الحي بالخروج من البيوت فور سماعهن الصرخه
نقل احمد للمشفى وقدمة لاحمد الرعاية الصحيه حتى افاق وعاد لوعيه
قام احمد من سريره وقال اين امي اين امي والدموع تسيل منه قام ابناء الجيران بتهدئة احمد واعادته للسرير
هدء احمد وقال ماذا حصل لامي بربكم ماذا حصل
قال احد الشباب الموجودين دخل لصا ملثما وقام بطعن امك طعنات كثيره حتى ماتت فقبل موتها صرخت قائله ياأحمد يابني ثم انقطع الصوت
خرج كل ابناء الحي ووجدنا الشخص يجري وقد خرج من البيت فلحقناه لاكن لم نستطع الامساك به .....
سالت دموع احمد وقال في نفسه لقد عرفت من القاتل إنه احد لصوص العصابه الذي نجى من المعركه .... ثم قال بصوت عالي والله ان التقيت بالقاتل لاذبحنه ذبح الشياه
مر يوم ودفنت ام احمد وصلي عليها وكان احمد هو من ادخل امه لقبرها ....
مرت الايام وودع احمد جيرانه واصدقائه وقرر ان يسير في رحله يبحث عنها عن قاتل والدته ....
اعطى احمد مفاتيح بيت امه لأحد اصدقائه ليكون امانه عنده
غادر أحمد قريته وهو يجر الحزن والكأبه خلفه
وصل احمد للصحراء وكان يتلفت يمنه ويسره عله يجد وكر اللص ولاكن بلاجدوى
وصل احمد للمدينه التي يعمل بها عند العجوز في المتجر
سار احمد في الشوارع إلى ان وصل لبيت العجوز
طرق احمد الباب ففتح العجوز وفرح وقال يامرحبا باحمد لماذا عدت مبكرا؟
بكى احمد بشده استغرب العجوز وقال لأحمد ادخل ادخل
دخل احمد وهو يبكي
قال العجوز مايبكيك ياأحمد؟
ثم قال العجوز لاتقل لي ان امك رفضت اعتذارك ....
قال احمد بصوت حزين يحمل حزن عميق لا ياعماه امي قبلت اعتذاري ودخلت المنزل وتناولنا العشاء سويا
قال العجوز اذن لماذا تبكي يجب ان تفرح
قال احمد لاكن في الصباح ذهبت للسوق وعندما عدت وجدتها وقد قتلت من قبل لص (وقص على العجوز حكايته مع العصابه)
اطرق العجوز برأسه وسالت منه دمعه وقال الله يرحم امك ثم قال احمد الله يابني انها ماتت وهي راضية عليك ولم تكن غضبانه ....
قال احمد الحمد لله ثم قال اقسم بالله ياعم اني لن اشرب الخمر طيلت حياتي عملا بنصيحة امي ....
استبشر العجوز وقال هكذا هم الرجال يا احمد ....
مرت الايام حزينه ولاكن احمد كان ملتزم بعمله في المتجر وكان يعيش مع العجوز ....
ومرت الايام ....
تعرف احمد لفتاه واحبها وتعلق بها ... وذات يوم وبينما احمد يتناول العشاء مع العجوز قال العجوز ياأحمد لماذا لاتتزوج فإني رأيت انك تحب فتاه ثم ضحك
قال احمد خجلا ان شاء الله وضحكا الاثنين ....
في اليوم الثاني طلب احمد يد الفتاه من ابيها فوافق الاب ووافقت الفتاه واتفقوا على ان حفل الزفاف سيكون بعد اسبوعان ....
جرت التجهيزات للحفل والتجيزات للزواج ....
قرر احمد ان يكون له بيت مستغل بجوار بيت العجوز فوافق العجوز ....
واخيرا اتى يوم الحفل ووزعت الحلويات والاشربه والمأكولات وزفت العروسه لزوجها ....
في الحفل وقعت عينا احمد على شخص بدأ وكأن احمد يعرف هذا الشخص .... تفكر أحمد في هيئة الشخص عله يعرفه لاكن احمد لم يفلح في ذالك
اتت اللحظه الحاسمه وزفت العروسه وإذ بطلقه نارية تصيب العروسه في رأسها فتسقطها ميته .... صاحت النساء وتلفت الناس ليشاهدوا من قام باطلاق النار لاكنهم لم يروا احد فجأه إذ باحمد يركض بسرعه انه لمح شخص وركض الناس بعد احمد
وبينما احمد يركض سقط اللثام عن الشخص فعرفه احمد
من ياترى هذا الشخص القاتل؟ هذا ماسنعرفه في الجزء الثاني اسفل ↓↓
↓↓
الجزء الثاني
↓
سقط اللثام عن الشخص فعرفه احمد وصاح احمد قائلا توقف ياقاتل امي توقف ياقاتل زوجتي لاكن الشخص استطاع الفرار فلم يستطيع احمد ايقافه والامساك به ......
عاد احمد للبيت ومعه ابو العروسه واخوانها وابناء عمومتها وقالوا لأحمد نظن انك تعرف القاتل !!!!!
قال احمد انا لا اعرفه
قالوا بلى انت تعرفه ولاتريد الاعتراف ....
قال احمد المقتوله زوجتي فان كنت اعرف القاتل كنت اعترفت كي تساعدوني في الامساك به لاكن انا لا اعرفه
وبعد حديث طويل انصرف اصهار احمد ...
بعد انصرافهم قال العجوز لاحمد اظن انك تعرف القاتل وانا اعرفه كذلك ....
استغرب احمد لذالك وقال كيف عرفت ذالك؟!!!!
قال انه القاتل الذي قتل امك هل هذا صحيح؟
قال احمد نعم ياعماه وبكى بكاء شديدا
قال العجوز لاتبكي فتوقف أحمد عن البكاء
كان الحزن يمزق قلب احمد فقال احمد ان حياتي تعيسه قتلت امي والان قتلت زوجتي وبكى احمد .....
ومرت الايام وكانت ايام مريره وتعيسه بالنسبه لاحمد ....
في يوم من الايام مرض العجوز مرضا شديدا اقعده فراشه ... ذهب احمد بالعجوز إلى الطبيب الذي اشار بان العجوز مصاب بمرض القلب وانه لا امل في الشفاء إلا إذا شاء الله .
حزن احمد لهذا الامر كيف لايحزن وهو الذي كان بدور الوالد الذي كفله ...
مر اسبوع واحمد يعتني بالعجوز ... في ذات يوم نادى العجوز احمد وقال يابني اعتقد ان نهايتي قد قربت وسالت دمعه على خد العجوز ....
بكى احمد وقال لاتقل هذا ياعماه واشتد بكائه
مسح العجوز دموع احمد وقال يابني انت تعلم انه لا اولاد ولا اسره لي ولا احد يهتم بامري سواك فلذلك انت بمثابة ابني فان مت فارجوك سارع بدفني وادعو لي بالغفران ..... اجهش احمد بالبكاء لسماعه كلام العجوز المؤثر ...
ثم قال العجوز يابني اني اهبك كل ماأملك حتى هذا البيت فاحضر ورقه وقلم وسجل هبتي لك كي ابصم عليها
سجلت الوصيه وفجأه بدأ المرض يشتد على العجوز وكأن ساعة وفاته قد قربت
خاف احمد لهذا وأخذ يحاول التخفيف على العجوز وكانت دموعه تسيل .... سقطت دمعه على رأس العجوز فتبسم العجوز وقال اسأل الله ان يجمعنا في الجنه يابني ثم تسارعت شهقات العجوز وبدأ تنفسه يضعف وبدأت عيناه تشخصان وكأن احدا واقف فوق رأسه ....
نعم إنه ملك الموت هاقد حانت وفات العجوز ....
صاح احمد باكيا عماه عماه عماه قل لا إله إلا الله قل لا إله إلا الله أخذ العجوز يحاول نطقها حتى استطاع نطقها ... تبسم العجوز وتوجه نظره إلى السماء وقبضت روحه ...
بكى احمد وبكى واخد يبكي فوق صدر العجوز ... تذكر اللحظات التي عاشها مع العجوز واجهش بالبكاء وقال لاحول ولاقوة إلا بالله لقد مات
نادى احمد الجيران كي يساعدوه في نقل جثة العجوز إلى المغسله لتغسل وتكفن
جهز العجوز وصلي عليه ودفن
عاد احمد إلى البيت ودموعه تسيل وحزنه يقطع فؤاده ...
ومرت الايام
مكث احمد في بيت العجوز بعد وفاته اسبوعان وقرر ان يبيع كل مايملك العجوز من بساتين واراضي وكذلك سيبيع المتجر والبيت ومن ثم يسافر عبر البحر إلى مدينة اخرى ليستقر بها ويشق طريقه بنفسه ....
في الجزء الثالث سنتعرف على الكثير من الأحداث الشيقه فتابعوا القصه
الجزء الثالث
باع احمد كل الاملاك واستعد للسفر .... وودع الاصدقاء والجيران وانطلق للميناء ... صعد احمد السفينه وذهب للغرفه التي حجزها في السفين ووضع بها امتعته واغراضه ....
بدأت السفينه تشق سيرها في الامواج المتلاطمه فالرحله ستستغرق 4 ايام .....
مر اليوم الاول واحمد في غرفته لايخرج منها لأنه يتذكر الاحداث الأليمه التي حصلت له .... وفجأه إذ بباب الغرفه يطرق !!!!!
قال أحمد تفضل ادخل....
فتح الباب وإذا خلفه شاب في العشرون من عمره كان ابيض البشره اسود الشعر .... دخل وقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... رد احمد السلام وقال ماذا تريد؟
رد الشاب اريد ان نكون اصدقاء . . . قال احمد وماذا تريد من صداقتي . . . قال الشاب ليكون كل شخص عوننا لأخية .. .. .. قال احمد عفا ارفض صداقتك .
استغرب الشاب وقال لماذا ترفض ... قال احمد لاشأن لك بذالك هيا انصرف ....
انصرف الشاب واغلق الباب.
في تلك الاوقات كان المسافرون يلهون على ظهر السفينه ....
اتى وقت تناول الغداء وإذ بباب غرفة احمد يطرق ... قال احمد تفضل ادخل ... فتح الباب وإذ بذاك الشاب قد دخل وبيده طعام الغداء ... قال احمد ما الذي اتى بك الم اقل لك ان تنصرف ... قال الشاب اتيت لك بطعام الغداء وقام الشاب بوضعه على الطاوله وانصرف ... تأثر احمد لهذا الموقف لانه طرد شخص طيب لايجب طرده .
تناول احمد وجبة الغداء واخذ قيلوله ونام حتى استيقظ في الساعه الخامسه مساء ... خرج احمد من غرفته ليتنفس هواء البحر العليل فجلس يراغب امواج البحر والطيور التي تطير ... احس احمد بالوحده لانه شاهد بان كل شخص جالس وبجانبه صديقه او اسرته .... لم يكترث احمد لوحدته وأخذ يسبح في بحر افكاره مضى وقت طويل واحمد يسبح في بحر افكاره
في تلك اللحظات كان الشاب بجانب احمد واحمد لم ينتبه لذلك ... فجأه افاق احمد من بحر افكاره ورأ الشاب بجانبه ... تبسم الشاب وقدم العصير لاحمد وقال له اشرب ... أخذ احمد العصير وقال شكرا ... قال الشاب ما اسمك ياهذا؟ ... احس احمد بان الشاب طيب ولطيف فقال له اسمي احمد ... قال الشاب فنعم الاسم هذا .... قال الشاب انا اسمي مصطفى ... تبسم احمد لاول مره بعد ان اختفت ابتسامته تحت غبار الاحزان وقال هلا فيك يا مصطفى ....
قال مصطفى لماذا انت مسافر؟ قال احمد لاشأن لك بهذا ... اعتذر مصطفى وقال سامحني على هذا السؤال ... تبسم احمد وقال سامحتك ... مرت اوقات سعيده قضاه احمد برفقة مصطفى إلى ان صارت الساعه التاسعه مساء استأذن مصطفى وقال انا ذاهب إلى غرفتي مارأيك ان تبيت عندي هذه الليله .... قال احمد شكرا سابيت في غرفتي .... قال مصطفى حاضر يلا في رعاية الله قال احمد مع السلامه ...
انطلق مصطفى لغرفته وذهب احمد لغرفته ... قعد احمد يفكر باخلاق مصطفى الجميله وبلطفه في حديثه .... بدأ احمد يأنس بمصطفى وفجأه طرق الباب ... قال احمد ادخل ... فتح الباب وإذ به مصطفى قد اتى وبيده طعام .... تبسم احمد وقال ياهلا بمصطفى تفضل اقعد .... دخل مصطفى وجلس فسلم على احمد ... رد احمد السلام وقال للتو كنت ساذهب لاخذ طعام العشاء ... ضحك مصطفى وقال انا أتيت بطعامك وطعامي لنأكل مع بعض .... تبسم احمد وقال شكرا أخي مصطفى ... وتناول احمد ومصطفى الغداء وكانهما يعرفان بعضهما منذ وقت بعيد .....
انصرف مصطفى بعد ان تناولا وجبة العشاء وذهب لغرفته ... اصاب احمد النعاس فنام ...
اشرقت الشمس باشعتها الذهبيه وغمرت المكان دفئ بعد ان كان باردا في الليل ... استيقظ احمد وخرج على ظهر السفينه ليستنشق الهواء النقي فصعد إلى ان وصل وكان الساعه اناذاك الثامنه صباحا ... فعندما صعد وقعت عيناه على شخص يعرفه ... نعم انه مصطفى وقد كان ينظر إلى امواج البحر المتلاطمه ... استغرب احمد لأن مصطفى استيقظ مبكرا ... تقدم احمد نحو مصطفى ووقف بجانبه ... التفت مصطفى ليمينه فوجد احمد واقفا بجانبه ... تبسم مصطفى وقال اهلا باخي احمد ... قال احمد اهلا فيك يا أخي مصطفى ... قال احمد لمصطفى متى استيقظت من نومك يامصطفى؟ ... قال مصطفى في الساعه الرابعه والنصف فجرا ... استغرب احمد وقال ماذا تفعل في هذا الوقت المبكر؟
ابتسم مصطفى وقال اصلي الفجر الست تصليها !!!!!
صمت احمد وقال لا انا لا اصليها بل لا اصلي اي فرض ...
كانت صدمه لمصطفى فقال لماذا لاتصلي يا احمد .... قال احمد لاشأن لك بهذا ... اجاب مصطفى قائلا لي شأن بهذا فانت أخي وبتركك للصلاه تكون كافرا .... زمجر احمد قائلا انا كافر يامصطفى انا كافر .... قال مصطفى نعم انت كافر مالم تتب وتؤدي صلاتك .... غضب احمد لهذا وقال مادليلك على أني كافر؟
قال مصطفى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد "كفر" )
صعق احمد لهذا وبكى بكاء شديدا وقال انا كافر . . . انا كافر ....
قال مصطفى أخي صلي فروضك وتوب لربك تصبح مسلم ....
قال احمد هل انت متأكد من هذا .... قال مصطفى نعم فقد قال تعالى : ( فإن تابوا "واقاموا الصلاه" وآتوا الزكاه فاخوانكم في الدين )
استبشر احمد لهذا وقال والله ساحافظ على كل صلاه . ثم قال نعم الأخ انت يامصطفى فقد بدأت احبك ....
قال مصطفى وانت نعم الأخ وانا احبيتك كذلك .... وبهذا اصبح احمد ومصطفى اصدقاء بل اخوة وكانهم اخوه من ام واب .... مر الوقت فحان وقت صلاه الظهر ... فقال مصطفى ياأحمد حان وقت الصلاه لنذهب ونصلي الظهر...
قال احمد هيا لنذهب ... ذهبا الاثنين وصليا الظهر .... عاد كل شخص لغرفته ... قعد احمد فوق سريره واخذ يسبح في بحر افكاره ... تذكر امه التي سامحته وتذكر والده الذي توفي منذ زمن بعيد وتذكر زوجته الراحله وعمه العجوز الراحل وبعد كل هذه الذكريات سالت دموعه من عينه ... ثم تفكر وقال لو أني لم اكن لصا لما قتلت امي وزوجتي ... وبعدها قرر بأن يقتل اللصان ويقوم بتوزيع صندوق الذهب الذي كان ملك لزعيم العصابه على الفقراء عل الله يغفر له .... وبينما هو يسبح في بحر افكاره طرق باب غرفته ... قال احمد ادخل ... فتح الباب وإذ به مصطفى يحمل بيده طعام الغداء .... فرح احمد لرؤيته لمصطفى وقال اهلا باعز اخ تفضل يامصطفى تفضل .... دخل مصطفى فسلم على احمد ورد احمد السلام .... قال مصطفى لأحمد هيا انهض ودعنا نتناول وجبة الغداء .... قال احمد شكرا لك يامصطفى بصراحه اشعر براحه عندما نكون مع بعض .... تبسم مصطفى وقال كذالك انا اشعر بالسعاده عندما اقابلك ثم قال هيا دعنا نتناول الغداء .... نهض احمد وتناولا طعام الغداء .... شبع الاثنين فحمدا الله وقعدا يتحدثون ثم قال مصطفى لأحمد إلى اين ذاهب انت عندما ترسوا السفينه؟ ... قال احمد ليس لي مكان معين فان سافرت لابحث عن عمل !!!!! ... تبسم مصطفى وقال تبحث عن عمل لماذا لاتبحث عنه في مدينتكم ... سكت احمد وقال إنها قصه طويله ولأني اثق بك ساخبرك بقصتي ... حكى احمد لمصطفى قصته من البداية إلى النهاية .... سالت دموع مصطفى لسماعه قصة احمد فقد كانت حياته مأساوية ثم قال مصطفى ربنا يعينك يا احمد مارأيك ان تعمل عندي فانا لدي متجر كبير بحاجه لعامل وساعطيك اجر كبير ان عملت لدي .... فرح احمد وقال هل تعني ماتقول .... قال مصطفى نعم ياأحمد ... احتضن احمد مصطفى وبكى ومن ثم بكى مصطفى كذلك .... قال مصطفى لأحمد يا احمد لدي شيء اريد أخبارك به .... قال احمد تفضل .... قال مصطفى انا لدي ام عجوز واختان وأخ صغير اما ابي فقد توفي فان حصل لي مكروه فاني اوصيك باهلي خيرا فارعهم واذهب اليهم وقل لأمي اني رسول ولدك مصطفى إليكم وذكر مصطفى وحدد مكان بيته .... ثم قال وان وصلت بالسلامه انا وانت فسنذهب سوية إلى المدينه .... قال أحمد لاتقل مثل هذا الكلام ان شاء الله سنصل بالسلامه وإن اصابك مكروه فلا تخف بشأن وصيتك ... احتضن مصطفى احمد وقال له شكرا لك يا أحمد .... استأذن مصطفى وذهب لغرفته بينما احمد نام ليرتاح ....
استيقظ احمد وذهب هو ومصطفى وصليا العصر ومن ثم ذهبا ليراقبا موج البحر وفجأه اهتزت السفينه هزه عنيفه صاح كل من فوقها خرج بحارة السفينه ينظروا ماسبب الهزه وفجأه صاحوا انهم القراصنه ليختبئ المسافرون .... قال مصطفى لأحمد هيا لنذهب ونقاتل مع البحاره ... قال احمد هيا .... جهز البحاره المدافع واطلقت النيران حمل احمد ومصطفى السلاح واطلقوا النار على القراصنه كانت معركه مريره .... بدأت علامات النصر تظهر لصالح القراصنه ... بدأ الارهاق يصيب مصطفى واحمد وكذلك البحاره ... قال مصطفى لأحمد ان انتصر القراصنه وحاول صعود السفينه خذ القارب واذهب به للمدينه فقد صارت قريبه جدا فانا اخفيت القارب في الجهه اليسرى للسفينه كاحتياط إذا حصل مكروه وإذا وصلت اعتني باسرتي وبكى مصطفى واحتضن احمد ... قال احمد وهو يبكي لا سنذهب سويه قال مصطفى لا استطيع فالقارب صغير جدا لايتسع إلا لشخص واحد .... قال احمد اذن اذهب انت فانت لديك اسره قد تحزن عليك اما انا فليس لدي من يحزن لفراقي ان مت .... سالت دموع مصطفى وقال ان مت فانا من سيتعذب لفراقك فارجوك اسمع نصيحتي واهرب ارجوك اهرب ... ثم احتضن مصطفى احمد وقال بربك اذهب ... استسلم احمد وهو يبكي وقال حاضر سافعل ماقلت واسأل الله ان يحفظك ....
ودع احمد مصطفى واجهش بالبكاء كانت لحظات عصيبه لأحمد ... وفجأه بدأ القراصنه يصعدوا السفينه فصاح مصطفى وقال هيا اذهب ماذا تنتظر .... ذهب احمد وهو يبكي لفراق صديقه وأخيه مصطفى صعد احمد القارب وانطلق فقد كانت اضواء المدينه يراه اي شخص ولاكنها خافته لأنها بعيده قليلا ... انطلق احمد في بركة ورعاية الله وأخذ يجذف بالمجذاف .... في الجانب الآخر احتل القراصنه السفينه واسروا كل من كان على ظهرها حتى مصطفى ....
ومر ثلاثة ايام ومصطفى بالسجن عند القراصنه .... في تلك اللحظات وصل أحمد لشاطئ البحر وانطلق نحو الشرطه البحريه وقدم بلاغ عما حدث .... انطلقت الشرطه علها تجد سفينة القراصنه ولاكن دون جدوى لم يجدوا اي أثر .... حزن احمد وبكى فقام رئيس الدوريه بالتخفيف عن احمد ... وصل احمد اليابسه ونزل من على سفينة البحريه وذهب باحثا عن بيت مصطفى ... وبينما هو يبحث دله احد الاشخاص للمنزل ... وصل احمد لبيت مصطفى وهم بطرق الباب فهو لايدري ماذا سيقول لأم مصطفى ... تذكر ان مصطفى قال ماعليك سوى ان تقول انا رسول مصطفى إليكم .... طرق احمد الباب وإذ بعجوز تقول من الطارق؟ .... قال احمد انا رسول مصطفى اليكم .... فتحت الام الباب وقالت ماذا حصل لمصطفى وبكت ... تأثر احمد لرؤيته للأم العجوز وهي تبكي وبكى وقال القراصنه اسروا مصطفى لاكن انا نجوت... فجأه خرج صبي في الثالثه عشر من عمره وقال ماذا به مصطفى يا أمي قالت امه ليس هناك اي شيء قالت الام إذن انت من سيدير شؤن المتجر في غياب مصطفى ... خجل احمد وقال بصراحه لا ادري ... قالت الام إلا انت من سيديره وقالت له ادخل ... دخل احمد وجلس على الكرسي وقالت العجوز ان ابني مصطفى امنك على مالنا فاتمنى ان تكون امين معنا .... قال احمد اسأل الله ان يوفقني للأمانه ....
اعطيت المفاتيح لاحمد وقالت العجوز هذه مفاتيح المتجر وهذا مفتاح غرفتك وهي في حديقة البيت وان شاء الله سيعاونك ابني الصغير عبدالله في المتجر وهناك عاملان في المتجر ستكون انت المدير عليهما ... تبسم احمد وفجأه ظهرت فتاه صغير في الخامسه من عمرها وأخذت تنظر لأحمد وهي بجانب اخاها عبدالله ... اخذها احمد واحتضنها وسالت دموعه ... خجل احمد ومسح دموعه وقال استأذن وخرج احمد وذهب لغرفته وبكى بكاء شديدا ....
ومرت الايام والامور سايره على احسن حال فقد اعجبت الام العجوز بأمانة احمد وجده في العمل فضاعفة اجره ....
مرت سنتان ومصطفى لم يظهر خلالها في اي مكان فقد يأس الجميع في كونه مازال حي ....
ومرت سنة اخرى واصبح عمر أحمد 25 عام .... كان احمد سعيد بحياته الجديده ... وفجاه تقدم احمد لطلب يد اخت مصطفى فقبلت الفتاه باحمد ووافقت العجوز على ذالك لامانة احمد .... جرت الاستعدادات لاقامة حفل الزفاف فدعا احمد ربه بان يتم حفل الزواج على احسن حال .... مر شهر وأخيرا حان يوم العرس فاقيم الحفل ووزعت التهاني والاطعمه والحلويات والعصائر وغيرها وزفت العروسه لزوجها بامان ومر اسبوع بعد زواج احمد .... فجأه في ذات استدعت الام العجوز احمد وقالت يا أحمد لدي خارطه كنز ولو كان مصطفى حي لذهب واستخرجه فاني ساعطيك الخريطه لتستخرج الكنز فارجوا ان توافق نظرت العجوز لأحمد ورأته يبكي قالت العجوز لماذا تبكي .... قال ذكرت مصطفى فبكيت وبكت العجوز لهذا ... أخذ احمد الخارطه وفي اليوم التالي انطلق للكنز ومع زاده وسلاحه إذا صادفه خطر ... مضى يومان واحمد يبحث عن الكنز وبينما احمد يسير انغض علية شخص ملثم لدية خنجر وحاول قتل احمد لاكن احمد نجى .... عرف احمد الشخص نعم انه احد اللصوص الذين قتلوا امه وزوجته .... انغض احمد على اللص ونشب قتال مرير ولاكن كان احمد أقوى من اللص وفجأه اصيب احمد بطعنة خنجر اللص في كتفه .... لم يكترث احمد لجرحه فقد كان الانتقام يسري في دمه فانقض على اللص وامسك به جيدا وقال احمد للص اين صديقك الآخر هيا اخبرني ... لم يجب اللص فهدده احمد بقتله ان لم يجب لاكن اللص لم يتكلم ... قال اللص ارجوك سامحني ياأحمد وخذ صندوق ذهب العصابه لك ولن اصيبك باي مكره رفض احمد وقال كيف اتركك وانت من قتل امي وزوجتي ... قال اللص لست انا وحدي بل انا وصديقي اللص ... قال احمد إذن اين هو ... سكت اللص ... قال احمد اذن لن تجيب سترى انت نجوت في المره السابقه من طلقة الرصاصه لاكن هذه المره ساذبحك .... اخرج احمد خنجره وقال هذا ثأر لأمي وذبح اللص ذبح الشياه وبعد ذبحه دفن جثته وبدأ يرتاح فقد ثأر لامه ولاكن بقي ان يثأر لزوجته .... سار احمد حتى وصل لمكان الكنز وجد كهف كبير فسار بداخله وبينما هو يسير وجد حفره في ارضية الكهف فنزل فوجد غرفه كبيره جدا مملوءه ذهب خالص اندهش احمد ولم يصدق حمد الله على هذا الذهب فاخذ يقوم بتعبئة كيس كبير بالذهب وقال هذا يكفي كل يوم سأخذ قليلا وذهب .... وصل احمد للبيت فرمى الذهب تحت قدم العجوز وقال هذا ذهبك ياعمه .... فرحة العجوز وشكرت احمد ...
ومرت الايام فاشترى أحمد اكبر وافخم منزل بالمدينه وحوله سور كبير جدا وحدائق جميله واتى بالحرس ووزعت اماكنهم واشترى سياره فاخره وانجبت زوجة احمد طفلا اسماه مصطفى ... مرت ايام سعيده فقد اصبح احمد اغنى رجل بالمدينه فتصدق احمد بصندوق القراصنه وكان يقيم في رمضان موائد لافطار الصائم بشكل دائم وبنى مسجد ومستشفى مجاني وغيرها من المشاريع الخيرية .... وفجأه ذات يوم اتى احد حراس البوابه وقال لأحمد هناك شاب يريد ان يقابلك فهل ادخله ... قال أحمد دعه يدخلك .... تم ادخال الشاب كانت مفاجأه لأحمد ولام مصطفى ولأخوت مصطفى .... كان ذاك الشاب هو مصطفى ... جرى احمد واعتنق مصطفى وهو يبكي وقال انا لا اصدق انك نجوت الحمد لله الذي نجاك .... سالت دموع مصطفى وقال كانت ايام عصيبه لي .... اما الام فكاد ان يغشى عليها ... جرى مصطفى واحتضن امه واخوته ....
كان بيد اخت مصطفى طفل احمد فبكى فقال مصطفى ابن من هذا الطفل؟ قالت اخته هذا ابني .... تعجب مصطفى وقال تزوجتي ممن؟ قالت بخجل من احمد .... فرح مصطفى وقال نعم الزوج احمد واحتضن احمد .... كانت اوقات سعيده للجميع ....
ومرت الايام والاسره مجتمعه وعاش مصطفى إلى جانب اخيه وصديقه وصهره احمد وبعد سنه من هذه الاحداث تزوج مصطفى وانجبت زوجته ولد فاسماه احمد ...
كانت ايام سعيده جدا
الجزء الرابع
في ذات يوم كان احمد ومصطفى قاعدين في الحديقه وبجانبهم اطفالهم مصطفى واحمد .... فجأه سمع صوت اطلاق نار خارج اسوار الحديقه سارع احمد بأخذ الطفلان وادخلهما للداخل واخرج بندقيتان وخنجران اعطى لمصطفى بدقيه وخنجر وخرجا لينظرا ماذا هنا فتح احمد باب الحديقه وإذ بعيناه تقع على شخص يعرفه وبجانبه اربعه اشخاص قال احمد اتيت إلى الموت بنفسك وقد وجدتك قال مصطفى من هؤلاء يا احمد؟ قال احمد هؤلاء قتلت امي وزوجتي ... قال مصطفى اذن هؤلاء نادى مصطفى كل الحرس ونشبت معركه قوية قتل فيها 5 من حراس مصطفى واصيب مصطفى اصابات خفيفه حتى صار لايستطيع الحراك وقتل 3 من افراد العصابه كان احمد يقاتل بشراسه إلى ان قتل اللص الرابع وبقي زعيم العصابه فحاول الهرب لاكن احمد انطلق خلفه فانغض عليه وذبحه كما اقسم ذبحه ذبح الشياه انتقام لزوجته .... وهكذا انتصر احمد فجأه سقط احمد والدماء تغطي جسده فقد كان يقاتل وهو مصاب اصابه خطيره خطيره جدا
اخذوه بقية الحرس هو ومصطفى ووضعوه على سريره واستدعوا الطبيب ... عالج الطبيب مصطفى وذهب لعلاج احمد لاكنه قال لا امل في الشفاء فجروحه خطيره ... تبسم احمد فور سماعه بهذا ... تعجب الطبيب لمعنوية احمد العاليه ...
غادر الطبيب ... مر يومان فشفي مصطفى بينما كان احمد يعاني آلام جراحه .... كان مصطفى يعتني به ويبكي وكان متعجب لشجاعته في القتال ... فجأه اشتد الالم على احمد نظر أحمد لوجه مصطفى ذاك الوجه الذي تسيل منه الدموع وقال بصوت خافت وحنون ... أخي مصطفى اشعر بأن الموت قد قرب ارجوك لاتنساني من دعائك ان مت اعتني بولدي وسالت دمعه من عين احمد كانت دمعه حاره ممزوجه بألم الفراق سقطت دموع مصطفى على خد احمد فقال احمد لاتبكي يامصطفى واشتد بكاء احمد وكذالك مصطفى ... ازدادت شهقات احمد وسرع تنفسه ودقات قلبه كانت دموع احمد تلمع وكأنها لؤلؤ تنحدر على خده فجأه بدأ بصر احمد يشخص إلى اعلى فعرف مصطفى ان احمد بدأ يحتضر فقال يا أحمد قل لا إله إلا الله ارجوك قلها وكان مصطفى يبكي ... ابتسم احمد وقال لا . . إله . . إلا . . الل . . الل . . الله وابتسم وفارق الحياه بكى مصطفى بكاء شديد وبكى كل من كان في البيت حتى الحرس بكوا لموت أحمد ... أخد مصطفى جثة احمد وغسلها وصلي عليه ودفن في قبره ... انصرف الناس بعد الدفن وبقي مصطفى يدعو لأحمد بالثبات وهو يبكي وقال هذه نهاية كل حي
ثم اشتد بكاؤه وقال اللهم ارحم احمد بمأساته ومعاناته في الحياه ....
وهكذا انتهت قصه مأسات ومعانات شاب
اتمنى انكم استمتعتم واستفدتم منها
أخوكم احمد
نشرت بواسطة منتديات قصه نت
http//:qnet.Yoo7.Com
الأحد سبتمبر 08, 2013 10:43 pm من طرف الحسيني
» تحميل فلم اسمي خان افضل فلم في 2010
الجمعة يناير 18, 2013 3:06 pm من طرف bebba39
» حلقات المحقق كونان الجزء الاول . مدبلجة بالعربية ........................
الأحد يوليو 08, 2012 7:22 am من طرف رمزي السلامي
» للاشتراك بفريق المدمر سوفت نت ............................................................................................................................................................................................................................ز2010
الثلاثاء فبراير 21, 2012 8:04 pm من طرف الامبراطور ناشد
» حوار مع دمعة
الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 8:37 pm من طرف alosama
» معنى كلمه تعريب
الثلاثاء ديسمبر 13, 2011 8:11 pm من طرف alosama
» حفظها رب العالمين
الجمعة سبتمبر 02, 2011 9:39 pm من طرف الامبراطور ناشد
» يريد أن يجدّد العلاقة مع ربه
الجمعة سبتمبر 02, 2011 9:24 pm من طرف الامبراطور ناشد
» توبة شاب على يد رجل من أهل الحسبة
الجمعة سبتمبر 02, 2011 9:10 pm من طرف الامبراطور ناشد